بودكاست "أجرمن عنهن" | سماء واكيم... رقصة من البصّة

استمع أيضاً على

في الحلقة التاسعة والعشرين من بودكاست "أجرمن عنهن" ضيفتنا سماء واكيم.

سماء من قرية معليا شمال فلسطين، من الجيل الثالث للترانسفير الصهيونيّ (النكبة)؛ جدّها ابن قرية البصّة المهجّرة، انتقل إلى معليا بعد رحلة مضنية ومحاولات عديدة لمغادرة لبنان والعودة إلى فلسطين. استقرّ الجدّ في معليا، وتزوّج من منيرة المعلاويّة، جدّتها، وأنجبا ثماني بنات وأبناء، كان همّهم الأساسيّ تعليمهم جميعًا.

والد سماء، واكيم، محامٍ متخصّص في الأراضي وناشط سياسيّ، ووالدتها سلمى حقوقيّة وناشطة سياسيّة ونسويّة، وأعمامها وعمّاتها أكاديميّون جميعًا، فنشأت في بيئة أكسبتها حبّ السياسة والعلوم والفنون والأدب.

عندما بلغت سماء السابعة، اشترت لها جدّتها فستان رقص شرقيّ، فرحت سماء به، وراحت ترقص به في المناسبات العائليّة... جمهورها الأوّل كان عائلتها، حتّى أنّ جدّها كان ينقطّها.

أنهت سماء تعليمها الثانويّ في معليا، كما درست في مدرسة للرقص في جعتون، بعدها أنهت البكالوريوس في المسرح الجماهيريّ من جامعة حيفا.

الحياة الثقافيّة في حيفا دفعت سماء إلى أن تسكنها وتعمل مع مجموعاتها وفرقها المسرحيّة. عرضت سماء أعمالها المسرحيّة والأدائيّة في فلسطين وخارجها، وعملت مع مخرجين محلّيّين وعالميّين. حبّها للحركة والرقص جعلها تطوّر قدراتها وتدمجها مع المسرح.

ستحدّثنا سماء بإسهاب عن معنى أن تكون جيلًا ثالثًا للتهجير، وكيف وظّفت هذه الأزمة الّتي لم يتجاوزها جدّها في أعمالها الفنّيّة. موروث ثقافيّ سياسيّ غنيّ بتفاصيله، استطاعت سماء أن تجسّده في أعمالها وتحاكي الواقع والذاكرة الفرديّة والجماعيّة من خلاله.

إعداد وتقديم: سهى عرّاف
تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها.

للتواصل: fus7a@arab48.com
arraf.suha@gmail.com